الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية ما حكاية "السطو" على أراضي تابعة لأهالي منطقة السرايرية بسيدي بوزيد؟

نشر في  11 سبتمبر 2017  (13:11)

بعد سبعة سنوات من الثورة التونسية لا تزال عدة مناطق في سيدي بوزيد مهد الثورة وفي تونس عموما تعيش تحت خط الفقر، على غرار منطقة السرايرية التابعة لقصر الحمام الغربية بمعتمدية الرقاب لم ترى النور لحدّ الآن رغم المطالب التي رفعها السكان.

ورغم ما قدمه اهالي منطقة السرايرية في معركة التحرير من شهداء ومقاومين إلاّ أنها ظلت مهمشة، وفي هذا الإطار تحولت الجمهورية الى منطقة السرايرية التي تبعد قرابة العشرين كلمتر على مركز مدينة الرقاب وهي منطقة ريفية هجرها سكانها بسبب الظروف الإجتماعية القاسية رغم ما تزخر به من موارد طبيعية خلابة عكستها مناظر الجبال والغابات التي لم تمنّ عليها الدولة سوى النسيان والتهميش.

في ذات الاطار نشير الى انه وإثر الضغط الشعبي المتواصل من قبل أهالي المنطقة الذين طالبوا  كغيرهم بمسلك فلاحي بطول 10 كلم، فقد تمت الموافقة على 6.2 كلم لربط مدرسة السرايرية بمركز مدينة الرقاب.

وهنا اعتبر محدثنا محمد بن بشير صياحي وهو مواطن أصيل الجهة رافقنا أثناء تحولنا للمنطقة، اعتبر أن الكثافة السكانية بقيت خارج التغطية وظل أهل هذه المنطقة يطالبون بحقوقهم،  مشيرا الى انه وأثناء مباشرة المقاول المشرف على تعبيد المسلك الفلاحي المذكور وقع "السّطو" على أراضي مواطنين..

وأفادنا بعض المواطنين انه ورغم محاولاتهم إيجاد صيغة ترضي الجميع لاسترجاع اراضيهم، إلا ان السلط المحلية رفضت التسوية. وهو ما اعتبره الاهالي سطو بالقوة على ممتلكاتهم وهو ما دفعهم الى الإلتجاء لديوان قيس الأراضي بسيدي بوزيد ليتضح من خلاله معالم عملية الإستحواذ التي قامت بها ادارة التجهيز والمقاول المشرف على حد تعبيرهم..

وأشار المتحدثون من الاهالي وهم من اصحاب الاراضي الى أن السلط تعنتت معهم رغم ان الباب ظل مفتوحا على حد تعبيرهم، مضيفين بأن هناك قضايا وشكاوى رفعت في حق ادارة التجهيز والمقاول مطالبين بتسوية الطريق كما اعلنوا عن تمسكهم بثلاثة كيلمترات من أجل تغطية كافة السكان .

منير هاني